ال̣لــूेـूेـہــूेم صــूेـूेل عــूेـूेلــूेـى مــूेحــूेمــूेـد وآل مــूेحــूेمــूेـد وعــूेـूेجــूेـل فــूेـूेرجــूेـہــूेم والــूेـूेعــूेن عــूेـूेدوهــूेم


مـــجـمـــوعـــة مـــخــتـــارة مـــن الأشـــعـــار
 2

وما أحد من السن الناس سالمآ...ولو أنه ذاك النبي المطهر... فلو كان مقدامآ يقولون أهوج...وإن كان مفضالآ يقولون مبذر... وإن كان سكيتا يقولون أبكم...وإن كان منطيقآ يقولون مهذر... وإن كان صوامآ وبالليل قائمآ...يقولون زراق يرائي ويمكر... فلا تكترث بالناس في المدح والثنا...ولا تخش غير الله فالله أكبر...
...
إذا أذن الله في حاجة...أتاك النجاح على رسله... فلا تسأل الناس من فضلهم...ولكن سل الله من فضله...
...
لا تسألن من ابن آدم حاجة...وسل الذي أبوابه لا تحجب...الله يغضب إن تركت سؤاله...وابن آدم حين يسأل يغضب... ...
إذا كان دوني من بليت بجهله... ابيت لنفسي أن تقابل بالجهل... وإن كان مثلي في محل من النهى... أخذت بحلمي كي أجل عن المثل... وإن كنت أدنى منه في الفضل والحجى... عرفت له حق التقدم والفضل...
...
وذي سفه يواجهني بجهل... فأكره أن أكون له مجيبآ... يزيد سفاهة وأزيد حلمآ... كعود زاده الإحراق طيبآ...
...
وإني لألقى المرء أعلم أنه... عدوي وفي أحشائه الضغن كامن... فأمنحه البشرى فيرجع قلبه... سليمآ وقد ماتت لديه الضغائن...
...
لا كلف الله نفسآ فوق طاقتها... ولا تجود يد إلا بما تجد... فلا تعد عدة إلا وفيت بها... واحذر خلاف مقال الذي تعد...
...
لئن جمع الآفات فالبخل شرها... وشر من البخل المواعيد والمطل... ولا خير في وعد إذا كان كاذبآ... ولا خير في قول إذا لم يكن فعل...
...
اقبل معاذير من يأتيك معتذرآ... إن بر في ما قال أو فجرا... فقد أطاعك من أرضاك ظاهره... وقد أجلك من يعصيك مستترآ...
...
ستعلم يا نؤوم إذا التقينا... غدآ عند الإله من الظلوم... أما والله إن الظلم لؤم... وما زال الظلوم هو الملوم... سينقطع التلذذ عن أناس... أداموه وينقطع النعيم... إلى ديان يوم الدين نمضي... وعند الله تجتمع الخصوم...
...
لكل ظالم يجور حد... من دعوة تسطو به وتحد... فاحذر من المظلوم إذا ما دعا... فدعوة المظلوم لا ترد...
...
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرآ... فالظلم مصدره يفضي الى الندم... تنام عيناك والمظلوم منتبه... يدعو عليك وعين الله لم تنم...
...
توكل على الرحمن في الأمر كله ولا... ترغبن في العجز يومآ عن الطلب... ألم تر أن الله قال لمريم... وهزي إليك الجذع يساقط الرطب... ولو شاء أن تجنيه من غير هزه... جنته ولكن كل رزق له سبب...
...
وما هذه الأيام إلا منازل... فمن منزل رحب إلى منزل ضنك... وقد دهمتك الحادثات وإنما... صفا الذهب الإبريز قبلك بالسبك... أما في نبي الله يوسف أسوة... لمثلك محبوسآ عن الظلم والإفك... أقام جميل الصبر في السجن برهة... فآل به الصبر الجميل إلى الملك...
...
وإذا بليت بعسرة فاصبر لها... صبر الكريم فإن ذلك أحزم... ولا تشكون إلى الخلائق إنما... تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحم...
...
الدهر أدبني والصبر رباني... والفوت أقنعني واليأس أغناني... وحنكتني من الأيام تجربة... حتى نهيت الذي قد كان ينهاني...
...
عطيته إذا أعطى سرور... وإن أخذ الذي أعطى أثابا... فأي النعمتين أحق شكرآ... وأحمد عن منقلب إيابا... أنعمه التي أهدت سرورآ... أم الأخرى التي ادخرت ثوابا...
...
إن هذا الموت يكرهه... كل من يمشي على الغبرا... وبعين العقل لو نظروا... لرأوه الراحة الكبرى...
...
جزى الله عنا الموت خيرآ فإنه... أبر بنا من كل بر وأرأف... يعجل تخليص النفوس من الأذى... ويدني من الدار التي هي أشرف...
...
من كان يرجو أن يعيش فإنني... أصبحت أرجو أن أموت لأعتقا... في الموت ألف فضيلة لو أنها... عرفت لكان سبيله أن يعشقا...
...
إذا أمسى وسادي من تراب... وبت مجاور الرب الرحيم... فهنوني أصيحابي وقولوا... لك البشرى قدمت على الكريم...
...
ولدتك أمك يا ابن آدم باكيآ... والناس حولك يضحكون سرورآ... فاجهد لنفسك أن تكون إذا بكوا... في يوم موتك ضاحكآ مسرورآ...
...
أبلغن أهلنا ولا تخف عنهم... ما لقينا في البرزخ الخفاق... قد سئلنا عن كل ما قد فعلنا... فارحموا وحشتي وما قد ألاقي...
...
فلو أنا إذا متنا تركنا... لكان الموت راحة كل حي... ولكنا إذا متنا بعثنا... ونسأل بعدها عن كل شي...
...
يا راقدآ والمنايا غير راقدة... وغافلآ وسهام الدهر ترميه... بم اغترارك والأيام مرصدة... والدهر قد ملأ الأسماع داعيه... أما أرتك الليالي قبح دخلتها... وغدرها بالذي كانت تصافيه... رفقا بنفسك يا مغرور إن لها... يومآ تشيب النواصي من دواهيه...
...
يا خاطب الدنيا لنفسه... تنح عن خطبتها تسلم... إن التي تخطب غدارة... قريبة العرس من المأتم...
...
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت... أن السلامة فيها ترك ما فيها... لا دار للمرء بعد الموت يسكنها... إلا التي كان قبل الموت بانيها...
...
أصبحت الدنيا لنا عبرة... فالحمد لله على ذلكا... قد أجمع الناس على ذمها... وما أرى منهم لها تاركا...
...
هي الدنيا تقول بملء فيها... حذار حذار من بطشي وفتكي... فلا يغرركم حسن ابتسامي... فقولي مضحك والفعل مبكي...
...
أبدآ تسترد ما تهب الدنيا... فيا ليت جودها كان بخلآ... وهي معشوقة على الغدر... لا تحفظ عهدآ ولا تتم وصلآ...
...
ألا إنما الدنيا غضارة أيكة... إذا اخضر منها جانب جف جانب... فلا تكتحل عيناك منها بعبرة... على ذاهب منها فإنك ذاهب...
...
رأيت الدهر يرفع كل وغد... ويخفض كل ذي شيم شريفة... كمثل البحر يغرق فيه حي... ولا ينفك تطفو فيه جيفة... أو الميزان يخفظ كل واف... ويرفع كل ذي زنة خفيفة...
...
الدهر يومان فيوم مضى... عنك بما فيه ويوم جديد... حلال يومك حساب وفي... حرام يومك عذاب شديد... تجمع ما يأكله وارث... وأنت في القبر وحيد فريد... إني لغيري واعظ تارك... نفسي وقولي من فعالي بعيد... حلاوة الدنيا ولذاتها... تكلف العاقل ما لا يريد...
...
عش ما بدا لك سالمآ... في ظل شاهقة القصور... يسعى إليك بما اشتهيت... لدى الرواح وفي البكور... فإذا النفوس تقعقعت... في ضيق حشرجة الصدور... فهناك تعلم موقنآ... ما كنت إلا في غرور...
...
يامن تمتع بالدنيا وزينتها... ولا تنام عن اللذات عيناه... شغلت نفسك فيما لست تدركه... تقول لله ماذا حين تلقاه؟...
...
نعم الزاهدون والعابدونا... إذ لمولاهم أجاعوا البطونا... أسهروا الأعين العليلة فيه... فانقضى ليلهم وهم ساهرونا... شغلتهم عبادة الله حتى... قيل في الناس إن فيهم جنونا...
...
يا خالق الخلق يارب العباد ومن... قد قال في محكم التنزيل ادعوني... إني دعوتك مضطرا فخذ بيدي... يا جاعل الأمر بين الكاف والنون... نجيت أيوب من بلواه حين دعا... بصبر أيوب ياذا اللطف نجيني... أطلق سراحي وامنن بالخلاص كما... نجيت من ظلمات البحر ذا النون...
...
واعلم بأن سهام الموت قاصدة... لكل مدرع منا ومترس... مابال دينك ترضى أن تدنسه... وثوب لبسك مغسول من الدنس... ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها... إن السفينة لا تجري على اليبس...
...
تخير خليطآ من فعالك إنما... قرين الفتى في القبر ماكان يفعل... لابد بعد الموت من أن تعده... ليوم ينادى المرء فيه فيقبل... وإن كنت مشغولآ بشيء فلا تكن... بغير الذي يرضى به الله تشغل... فلن يصحب الانسان من بعد موته... ومن قبله إلا الذي كان يعمل... ألا إنما الإنسان ضيف لأهله... يقيم قليلآ بينهم ثم يرحل...
...
لا يكذب المرء إلا من مهانته... أو عادة السوء أو من قلة الأدب... ولعض جيفة كلب خير رائحة... من كذبة المرء في جد وفي لعب...
...
من نم في الناس لم تؤمن عقاربه... على الصديق ولم تؤمن أفاعيه... كالسيل بالليل لا يدري به أحد... من أين جاء ولا من أين يأتيه... الويل للعهد منه كيف ينقضه... والويل للود منه كيف يفنيه...
...
كم من قوي قوي في تقلبه... مهذب الرأي عنه الرزق منحرف... وكم من ضعيف ضعيف في تقلبه... كأنه من خليج البحر يغترف... هذا دليل على أن الإله له... في الخلق سر خفي ليس ينكشف...
...
لقد علمت وما الإسراف من خلقي... أن الذي هو رزقي سوف يأتيني... أسعى إليه فيعييني تطلبه... ولو قعدت أتاني ليس يعييني...
...
بنات حواء أعشاب وأزهار... استلهم العقل وانظر كيف تختار... ولا يغرنك الوجه الجميل فكم... في الزهر سم وكم في العشب معطار...
...
عن محمد بن ابي بكر أنه أنشد أباه عندما لاحاه عن ولاء أمير المؤمنين علي عليه السلام هذه الأبيات:يا أبانا قد وجدنا ما صلح... خاب من أنت ابوه وافتضح... إنما أنقذني منك الذي... أنقذ من الماء الملح... يابني الزهراء أنتم عدتي... وبكم في الحشر ميزاني رجح... وإذا صح ولائي فيكم... لا أبالي أي كلب قد نبح... ...
مطهرون نقيات ثيابهم... تتلى الصلاة عليهم أينما ذكروا... من لم يكن علويآ حين تنسبه... فما له من قديم الدهر مفتخر... والله لما برى خلقه فأتقنه... صفاكم واصطفاكم أيها البشر... فأنتم الملأ الأعلى وعندكم... علم الكتاب وما جاءت به السور...
...
إذا العلوي تابع ناصبيآ... لمذهبه فما هو أبيه... وكان الكلب خيرآ منه طبعآ... لأن الكلب طبع أبيه فيه...
...
باتوا على قلل الجبال تحرسهم... غلب الرجال فلم تنفعهم القلل... واستنزلوا بعد عز من معاقلهم... فأودعوا حفرا يا بئس ما نزلوا... ناداهم صارخ من بعد ما دفنوا... أين الأسرة والتيجان والحلل... أين الوجوه التي كانت منعمة... من دونها تضرب الأستار والكلل... فأصفح القبر عنهم حين ساءلهم... تلك الوجوه عليها الدود يقتتلل... قد طال ما أكلوا دهرآ وما شربوا... فأصبحوا بعد ذاك الأكل قد أكلوا... وطالما عمروا دورآ لتسكنهم... ففارقوا الدور والأهلين وانتقلوا...
...
لا تفخرن بما أوتيت من نعم... على سواك وخف من كسر جبار... فأنت في الأصل بالفخار مشتبه... ما أسرع الكسر في الدنيا لفخار...
...
دخل أبو نواس على هارون العباسي وعنده الرضا عليه السلام فقال:قيل لي أنت أوحدي الناس طرآ... في علوم الورى وشعر البديه... لك من جوهر الكلام نظام... يثمر الدر في يدي مجتنيه... فعلام تركت مدح ابن موسى... والخصال التي تجمعن فيه... قلت لا أهتدي لمدح إمام... كان جبريل خادمآ لأبيه...
...
يحجون بالمال الذي يجمعونه... حرامآ إلى البيت العتيق المحرم... ويزعم كل منهم أن وزره... يحط ولكن فوقه في جهنم...
...
إذا حججت بمال أصله دنس... فما حججت ولكن حجت العير... ما يقبل الله إلا كل طيبة... ماكل من حج بيت الله مبرور...
...
آل حرب أضرمتم لبني هاشم... حربآ يشيب منها الوليد... فابن حرب للمصطفى وابن هند... لعلي وللحسين يزيد...
...
يا ويح دهر جنى بين بني... محمد وبني سفيان معتركا... حاشا بني فاطم ما القوم كفؤهم...شجاعة لا ولا جودآ ولا نسكا... ما ينقم الناس منهم غير أنهم... ينهون أن تعبد الأوثان والشركا...
...
مما أنشده يزيد بعد قتله للحسين عليه السلام:ليت أشياخي ببدر شهدوا... جزع الخزرج من وقع الأسل... لأهلوا واستهلوا فرحآ... ثم قالوا يايزيد لا تشل... قد قتلنا القرم من ساداتهم... فعدلناه ببدر فاعتدل... لست من خندف إن لم أنتقم... من بني أحمد ما كان فعل... لعبت هاشم بالملك فلا... خبر جاء ولا وحي نزل... ...
ومما أنشده يزيد أيضا عندما رأى طلائع أسارى بيت الوحي وكان على رابية تسمى جيرون:لما بدت تلك الرؤوس وأشرقت... تلك الشموس على ربا جيرون... صاح الغراب فقلت صح أو لا تصح... إني قضيت من النبي ديوني... ...
وعليك خزي يا أمية دائم... يبقى كما في النار دام بقاك... فلقد حملت من الآثام جهالة... ما عنه ضاق لمن وعاك وعاك... هلا صفحت عن الحسين ورهطه... صفح الوصي ابيه عن أباك... وعففت يوم الطف عفة جده... المبعوث يوم الفتح عن طلقاك... أفهل يد سلبت إماءك مثلما... سلبت كريمات الحسين يداك... أم هل برزن بفتح مكة حسرآ... كنسائه يوم الطفوف نساك...
...
ملكنا فكان العفو منا سجية... فلما ملكتم سال بالدم ابطح... وحللتم قتل الأسارى فطالما... غدونا على الأسارى نعفو ونصفح... فحسبكم هذا التفاوت بيننا... وكل إناء بالذي فيه ينضح...
...
إذا رمت النجاة فزر حسينآ... لكي تلقى الإله قرير عين... فإن النار ليس تمس جسمآ... عليه غبار زوار الحسين...
...
زر من تحب وإن بانت بك الدار... وحال من دونه حجب وأستار... لا يمنعنك بعد من زيارته... إن المحب لمن يهواه زوار...
...
إذا كنت أعلم علمآ يقينآ...بأن جميع حياتي كساعة...
فلم لا أكون ضنينآ بها...
وأجعلها في صلاح وطاعة...
...

تعصي الإله وأنت تظهر حبه... هذا لعمرك في الفعال بديع... لو كان حبك صادقا لأطعته... إن المحب لمن أحب مطيع...
...
إذا ما الليل أظلم كابدوه... فيسفر عنهم وهم ركوع... أطار الخوف نومهم فقاموا... وأهل الأمن في الدنيا هجوع...
...
يارب يارب أنت مولاه... ارحم عبيدآ إليك ملجاه... ياذا المعالي عليك معتمدي... طوبى لمن كنت أنت مولاه... طوبى لمن كان خائفآ وجلآ... يشكو إلى ذي الجلال بلواه... ومابه علة ولا سقم... أكثر من حبه لمولاه... إذا اشتكى بثه وغصته... أجابه الله ثم لباه... ...
نودي لبيك أنت في كنفي... وكل ما قلت قد علمناه... صوتك تشتاقه ملائكتي... فحسبك الصوت قد سمعناه... دعاك عندي يجول في حجب... فحسبك الستر قد سفرناه... لو هبت الريح في جوانبه... خر صريعآ لما تغشاه... سلني بلا رعب ولا رهبة... ولا حساب فإني أنا الله... ...
قال الشاعر واصفآ أصحاب الحسين عليه السلام:قوم إذا نودوا لدفع ملمة... والخيل بين مدعس ومكردس... لبسوا القلوب على الدروع كأنهم... يتهافتون على ذهاب الأنفس... ...
وقال آخر في اصحاب الحسين:ذوو المروءة والوفا أنصاره... لهم على الجيش اللهام زئير... طهرت نفوسهم بطيب أصلولها... فعناصر طابت لهم وحجور... عشقوا العنا للدفع لا عشقوا العنا... للنفع لكن أمضي المقدور... فتمثلت لهم القصور ومابهم... لو لا تمثلت القصور قصور... ما شاقهم للموت إلا وعدة... الرحمن لا ولدانها والحور... ...
وقال آخر في الحسين وأهل بيته عليهم السلام:قوم إذا اقتحموا العجاج رأيتهم... شمسآ وخلت وجوههم أقمارآ... لا يعدلون برفدهم عن سائل... عدل الزمان عليهم أو جارآ... وإذا الصريخ دعاهم لملمة... بذلوا النفوس وفارقوا الأعمارا...
...
قال أمير المؤمنين علي عليه السلام:
الإيثار شيمة الأبرار.
...
وقال عليه السلام:
عند الإيثار على النفس تتبين جواهر الكرماء. ...
حكي عن إمام الأزهر الشيخ محمد عبده قوله:الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء، ولولا الحسين لما بقي من الإسلام أثر.
...
وقال الحسين عليه السلام:
سبقت العالمين إلى المعالي... بحسن خليقة وعلو همة... ولاح بحكمتي نور الهدى في... ليال في الضلالة مدلهمة... يريد الجاحدون ليطفئوه... ويأبى الله إلا أن يتمه...
...
لدى الرحمن يشفع بالمثاني... وكان لنا أبو حسن شفيعآ... ويوم الدوح دوح غدير خم... بان له الولاية لو أطيعا... ولكن الرجال تدافعوها... فلم أر مثلها خطبآ شنيعا... فلم أر مثل ذاك اليوم يومآ... ولم أر مثله حقآ أضيعا...
...
حملوها يوم السقيفة أوزارآ... تخف الجبال وهي ثقال... ثم جاؤوا من بعدها يستقيلون... فهيهات عثرة لا تقال...
...
قال الرضي رحمه الله: وروي له عليه السلام (أي علي) في هذا المعنى شعرآ:
فإن كنت بالشورى ملكت أمورهم... فكيف بهذا والمشيرون غيب... وإن كنت بالقربى حججت خصيمهم... فغيرك أولى بالنبي وأقرب...
...
إن قيل حوا قلت فاطم فخرها... أو قيل مريم قلت فاطم أفضل... أفهل لحوا والد كمحمد... أم هل لمريم مثل فاطم أشبل... كل لها حين الولادة حالة... منها ذوي البصائر تذهل... هذي لنخلتها التجت فتساقطت... رطبآ جنيآ فهي منه تأكل... وضعت بعيسى وهي غير مروعة... أنى وحارسها السري الأبسل... وإلى الجدار وصفحة الباب التجت... بنت النبي فأسقطت ما تحمل... سقطت وأسقطت الجنين وحولها... من كل ذي حسب لئيم جحفل... هذا يعنفها وذاك يدعها... ويردها هذا وهذا يركل... وأمامها أسد الأسود يقوده... بالحبل قنفذ هل كهذا معضل... ولسوف تأتي في القيامة فاطم... تشكو إلى رب السماء وتعول... ولترفعن جنينها وحنينها... بشكاية منها السما تتزلزل...
...
أو تدري ما صدر فاطم... مالمسمار ما حال ضلعها المكسور... ما سقوط الجنين ما حمرة... العين وما بال قرطها المنثور...
...
ولأي الأمور تدفن سرآ... بضعة المصطفى ويعفى ثراها... بنت من! أم من! حليلة من!... ويل لمن سن ظلمها وأذاها...
...
شعت فلا الشمس تحكيها ولا القمر... زهراء من نورها الأكوان تزدهر... بنت الخلود بها الأجيال خاشعة... أم الزمان إليها تنتمي العصر... روح الحياة فلولا لطف عنصرها... لم تأتلف بيننا الأرواح والصور... سمت عن الأفق لا روح ولا ملك... وفاقت الأرض لا جن ولا بشر... مجبولة من جلال الله طينتها... يرف لطفآ عليها الصون والخفر... معنى النبوة سر الوحي قد نزلت... في بيت عصمتها الآيات والسور... حوت خلال رسول الله أجمعها... لولا الرسالة ساوى أصله الثمر...
...
توافي في النشور على نجيب... به أملاك ربك محدقونا... ويسمع من خلال العرش صوت... ينادي والخلائق شاخصونا... ألا إن البتول تجوز فيكم... فغضوا من مهابتها العيونا...
...
أفصبرآ يا صاحب الأمر والخطب... جليل يذيب قلب الصبور... كيف من بعد حمرة العين منها... يا ابن طه تهنا بطرف قرير... فكأني به يقول ويبكي... بسلو نزر ودمع غزير... لا تراني اتخذت لا وعلاها... بعد بيت الأحزان بيت سرور...
...
قيل للمتنبي لماذا لا تمدح امير المؤمنين عليآ عليه السلام فأجاب:
وكتمت مدحي للوصي تعمدآ... إذ كان نورآ مستطيلآ شاملآ... وإذا استطال الشيء قام بنفسه... وصفات نور الشمس تذهب باطلآ...
...
بآل محمد عرف الصواب... وفي أبياتهم نزل الكتاب... وهم حجج الإله على البرايا... بهم وبجدهم لا يستراب... ولا سيما أبو حسن علي... له في المجد مرتبة تهاب... إذا طلبت صوارمه نفوسآ... فليس لها سوى نعم جواب... طعام حسامه مهج الأعادي... وفيض دم الرقاب له شراب... وضربته كبيعته بخم... معاقدها من الناس الرقاب... إذا لم تبر من أعدا علي... فمالك في محبته ثواب... هو البكاء في المحراب ليلآ... هو الضحاك إن آن الضراب... علي الدر والذهب المصفى... وباقي الناس كلهم تراب... هو النبأ العظيم وفلك نوح... وباب الله وانقطع الخطاب...
...
جمعت في صفاتك الأضداد... فلهذا عزت لك الأنداد... زاهد عالم حليم شجاع... ناسك فاتك فقير جواد... شيم ما جمعن في بشر قط... ولا حاز مثلهن العباد... خلق يخجل النسيم من اللطف... وبأس يذوب منه الجماد...
...
فخاض أمير المؤمنين بسيفه... لظاها وأملاك السماء له جند... وصاح عليهم صيحة هاشمية... تكاد لها شم الشوامخ تنهد... غمام من الأعناق تهطل بالدما... ومن سيفه برق ومن صوته رعد... وصي رسول الله وارث علمه... ومن كان في خم له الحل والعقد...
...
لا عذب الله أمي أنها شربت... حب الوصي وغذتنيه باللبن... وكان لي والد يهوى أبا حسن... فصرت من ذي وذا أهوى أبا حسن...
يارب بالقدم التي أوطأتها... من قاب قوسين المحل الأعظما... وبحرمة القدم التي جعلت لها... كتف المؤيد بالرسالة سلما... اجعلهما ربي إليك وسيلتي... في يوم حشري لا أزور جهنما...
...
ذاك قسيم النار من قيله... خذي عدوي وذري ناصري... ذاك علي بن أبي طالب... صهر النبي المصطفى الطاهر...
...
فإنك تلقاه لدى الحوض قائما... مع المصطفى بالجسر جسر جهنم... يجيران من والاهما في حياته... إلى الروح والظل الظليل المكرم...
...
إذا ذكرت الغر من هاشم... تنافرت عنك الكلاب الشاردة... فقل لمن لامك في حبه... خانتك في مولدك الوالدة...
...
قال السيد إسماعيل بن محمد الحميري:
كذب الزاعمون أن عليآ... لن ينجي محبه من هنات... قد وربي دخلت جنة عدن... وعفا لي الاله عن سيئاتي... فأبشروا اليوم ألولياء علي... وتوالوا الوصي حتى الممات... ثم من بعده توالوا بنيه... واحدآ بعد واحد بالصفات...
...
نظم السيد الحميري رحمه الله:
قول علي لحارث عجب... كم ثم أعجوبة له حمل... ياحار همدان من يمت يرني... من مؤمن أو منافق قبلا... يعرفني طرفه وأعرفه... بعينه واسمه وما فعلا... وأنت عند الصراط تعرفني... فلا تخف عثرة ولا زللا... أسقيك من بارد على ظمأ... تخاله في الحلاوة عسلا... أقول للنار وهي توقد للعرض... ذريه لا تقربي الرجلا... ذريه لا تقربيه إن له... حبلآ بحبل الوصي متصلآ...
...
ناد عليآ مظهر العجائب... تجده عونآ لك في النوائب... كل هم وغم سينجلي... بولايتك ياعلي ياعلي ياعلي...
...
ومواقف لك دون أحمد جاوزت... بمقامك التعريف والتحديدا... فعلى الفراش مبين ليلك والعدى... تهدي إليك دوارقآ ورعودا... فرقدت مثلوج الفؤاد كأنما... يهدي القراع لسمعك التغريدا... فكفيت ليلته وقمت معارضآ... للنفس لا فشلا ولا رعديدا... واستصبحوا فرأو دوين مرادهم... جبلآ أشم وفارسآ صنديدآ... رصدوا الصباح لينفقوا كنز الهداء... وما دروا ان كنز الهدى مرصودا...
...
بلغ معاوية عني مغلغلة... وقل له وأخو التبليغ ينتدب... قم وانظر العدل قد شيدت عمارته... والجور عندك خزي بيته قد خرب... تبني على الظلم صرحآ رن معوله... بجانبيه وهدت ركنه النوب...
أبت له حكمة الباري بصرختها... ألا يخلد مختال ومرتكب... قم وانظر الكعبة العظمى يطوف بها... حشد الألوف وتجثو عندها الركب... تأتي له من أقاصي الأرض طالبة... وليس إلا رضى الباري هو الطلب... قل للمعربد حيث الكأس فارغة... خفض عليك فلا خمر ولا عنب... سموك زورا أمير المؤمنين وهل... يرضى بغير علي ذلك اللقب... هذا هو الرأس معقود لهامته... تاج الخلافة فاخسأ أيها الذنب...
...
للشاعر بولس سلامة:
لا تقل شيعة هواة علي... إن كل منصف شيعيآ... هو فخر التاريخ لا فخر شعب... يصطفيه ويدعيه وليا... جلجل الحق في المسيحي حتى... صار من فرط حبه علويا... أنا من يعشق البطولة والعدل... والإلهام والخلق الرضيا... ولئن لم يكن علي نبيآ... فلقد كان خلقه نبويا... يا سماء اشهدي ويا أرض قري... واخشعي اني أحب عليا...
...
جعل الله بيته لعلي... مولدآ ياله علآ لا يضاها... لم يشاركه في الولادة فيه... سيد الرسل لا ولا أنبياها...
...
كالدر ولدت يا إمام الشرف... في الكعبة واتخذتها كالصدف... فاستقبلت الوجوه شطر الكعبة... والكعبة وجهها تجاه النجف...
...
ما نيط حب علي في خناق فتى... إلا له شهدت بالنعمة النعم... ولا له قدم زل الزمان بها... إلا له أثبتت من بعدها قدم... ما سرني أن أكون من غير شيعته... لو أن لي ما حوته العرب والعجم...
...
يا أيها الرجل المعلم غيره... هلا لنفسك كان ذا التعليم... فابدأ بنفسك فانهها عن غيها... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم... لا تنه عن خلق وتأتي مثله... عار عليك إذا فعلت عظيم...
...
يروى عن الإمام علي عليه السلام أنه كان ينشد هذه الأبيات ويترنم بها:
إن المكارم أخلاق مطهرة... فالعقل أولها والدين ثانيها... والعلم ثالثها والحلم رابعها... والجود خامسها والعرف ساديها... والبر سابعها والصبر ثامنها... والشكر تاسعها واللين عاشيها... والعين تعلم من عيني محدثها... إن كان من حزبها أو من أعاديها... والنفس تعلم أني لا أصدقها... ولست أرشد إلا حين أعصيها...
...
يا أيها المسرى به شرفآ إلى... ما لا تنال الشمس والجوزاء... يتسائلون وأنت أطهر هيكل... بالروح أم بالهيكل الإسراء... بهما سموت مطهرين كلاهما... نور به ريحانة وبهاء... فضل عليك لذي الجلال ومنة... والله يفعل ما يرى ويشاء... تغشى الغيوب من العوالم كلما... طويت سماء قلدتك سماء... الله هيأ من حظيرة قدسه... نزلآ لذاتك لم يجزه علاء... العرش فوقك سدة وقوائم... ومناكب الروح الأمين وطباء... والرسل دون العرش لم يؤذن لهم... حاشا لغيرك موعد ولقاء...
...
ما عسى أن أقول في ذي معال... علة الكون كله إحداها... تلك نفس عزت على الله قدرآ... فارتضاها لنفسه واصطفاها... حاز قدسية العلوم وإن لم... يؤتها أحمد فمن يؤتاها... من تسنى متن البراق ليطوي... صحف افلاكها بها فطواها... فترقى لقاب قوسين حتى... شاهد القبلة التي يرضاها... داس ذاك البساط منه برجل... نيرآ كل سؤدد نعلاها... ليت شعري هل ارتقى ذروة الأفلاك... أم طأطأت له فرقاها...
...
واخضرار العصى بيمنى يديه... كاخضرار الآمال من يسراها... ورست باسمه سفينة نوح... فاستقرت به على مجراها... وبه نال خلة الله ابراهيم... والنار باسمه أطفاها... وبسر سرى له في ابن عمران... أطاعت تلك اليمين عصاها... وبه سخر المقابر عيسى... فأجابت ندائه موتاها... هو سر السجود في الملأ الأعلى... ولولاه لم تعفر جباها... هو طاووس روضة الملك بل... ناموسها الأكبر الذي يرعاها...
...
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة... فلقد علمت بأن عفوك أعظم... إن كان لا يرجوك إلا محسن... فبمن يلوذ ويستجير المجرم... أدعوك رب كما أمرت تضرعآ... فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم... مالي إليك وسيلة إلا الرجا... وجميل عفوك ثم أني مسلم...
...
عظمت مصيبة عبدك المسكين... في نوئه عن مهر حور عين... الأولياء تمتعوا بك في الدجى... بتهجد وتخشع وحنين... فطردتني عن قرع بابك دونهم... أترى لعظم جرائمي سبقوني... أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم... أم أذنبوا فعفوت عنهم دوني... إن لم يكن للعفو عندك موضع... للمذنبين فأين حسن ظنوني...
...
فيا عجبآ كيف يعصي الإله... أم كيف يجحده الجاحد... ولله في كل تحريكة... وتسكينة أبدا في الناس شاهد... وفي كل شيء له آية... تدل على أنه واحد...
...
«الصفحة الرئيسية»

Pair of Vintage Old School Fru